مساندة بيراميدز .. أم كتابة على الرمال؟!

السبت 31 مايو 2025 - 9:25 م

** هل هذه السطور كتابة على الرمال فى جو عاصف، فلا تبقى حروفها المتناثرة والطائرة؟!
** سيخوض بيراميدز نهائى أبطال إفريقيا اليوم أمام صن داونز، والأمل كبير فى تجاوز الفريق الجنوب إفريقى بعد تسجيل الكرتى هدفه القاتل فى بريتوريا لينتهى اللقاء بالتعادل 1/1. وبيراميدز فريق مصرى يلعب فى الدورى المصرى، وفى حالة فوزه باللقب الإفريقى لأول مرة ستكون تلك الجائزة إضافة إلى جوائز الكرة المصرية فى بطولتى إفريقيا، وهو الأمر الذى يضيف فى استمرار الأندية المصرية فى التصنيف الأول بالنسبة لبطولات القارة، فألا يستحق ذلك أن يحظى بيراميدز بمساندة جماهيرية وإعلامية؟
** أعلم جيدًا أن الفرق التى ترسم الديربيات فى مختلف الدول قد لا تحظى بالضرورة بتشجيع المنافسين إلا أن ديربى الكرة المصرية ليس بين الأهلى وبيراميدز ولا بين الزمالك وبيراميدز ولابين الإسماعيلى أو الاتحاد أو المصرى وبيراميدز. نعم يمتلك بيراميدز مستثمرًا، ونحن دولة تدعو إلى الاستثمار، وحين تؤسسس الأندية الجماهيرية كلها (إن شاء الله) شركات كرة قدم بعد طول انتظار علينا أن نشجع الاستثمار فى الفرق المصرية، وأن نرسم هذا المناخ الذى يشجع على ذلك، وأن ننظر إلى تجارب أوروبية، وكيف نهضت صناعة كرة القدم بها بالاستثمار، فالدورى الإنجليزى يمتلك معظم أنديته أجانب من مختلف الجنسيات، ولن يرحل مستثمر عائدًا إلى بلاده ومعه الفريق وملعبه ومبانيه. والأهم أن يكون لدينا قانون ينظم هذا الاستثمار ويضع قواعد ما زلنا ننادى بها ونفعل ذلك منذ عشرات السنين، مثل اللعب المالى النظيف، ووجود ميزانيات واضحة لشركات كرة القدم. وأذكركم بأن هال سيتى الذى امتلكه المصرى عاصم علام لم يسمح له بتغيير اسم النادى حين أراد يومًا ما.
** كرونسلاف يوروتشيتش، المدير الفنى لبيراميدز، تمنى أن تدعم جماهير الأهلى والزمالك العريضة الفريق فى مباراة العودة، وكل من يحب كرة القدم المصرية، ويتمنى تفوقها ونجاح أنديتها سوف يوجه نفس الدعوة، وكل من تجذبه مشاعر الروح الرياضية فى الدوريات الأوروبية، لعل الروح الرياضية فى ملاعبنا تجذبه أيضًا. لقد حان وقت خصام الاحتقان، وصغائر الأمور، وإيقاف إشعال الفتن وبث الكراهية.
** سوف أظل أدعو إلى الروح الرياضية، وأدعو إلى إيقاف شحنات الغضب، والاحتقان، وأفعل ذلك من واقع لقاءات مباشرة مع جماهير الأهلى والزمالك فى الملاعب وفى مناسبات عديدة ارتفعت فيها رايات الناديين وسط ضحكات وقفشات بين الجمهورين، دون أن توجه إساءات من طرف إلى طرف. وحتى لو كانت سطور هذا المقال مجرد كتابة على الرمال فى جو عاصف، فقد فعلت ما أؤمن به كرياضى ممارس فى الملاعب وكممارس للرياضة كعمل ومهنة.. حتى لو طارت الحروف مع هبات العواصف!

مقالات اليوم

قد يعجبك أيضا

بوابة الشروق 2025 - جميع الحقوق محفوظة