x قد يعجبك أيضا

تحديات الزمالك أمام دريمز

السبت 27 أبريل 2024 - 9:40 م

** يتحدى الزمالك الليلة نتيجة مباراة الذهاب مع دريمز الغانى على ملعب بابا يارا فى السابعة مساء، ويتحدى تصريحات مدرب الفريق عبد الكريم زيتو الذى طالب لاعبيه بتسجيل هدف مبكر لإرباك منافسهم . ومن الطبيعى أن يكون ذلك من أهداف مدرب دريمز ، لكن قياس الفارق فى المستوى الفنى بين الفريقين على أساس نتيجة الذهاب وهى التعادل السلبى، لا علاقة له إطلاقا بتحليل المستوى الفنى الدقيق والعميق.
** سيطر الزمالك فى مباراة الذهاب على الشوطين ، وكان أكثر إيجابية فى الشوط بصناعة الفرص، لكن بدت قوة دريمز فى متوسط سن لاعبيه 22 عاما، وأظنه واحدا من أصغر الفرق الرسمية الأولى سنا، فعندما لعب منتخب ألمانيا بطولة كاس العالم 2010 فى جنوب إفريقيا بفريق متوسط أعماره 25 عاما اعتبر ذلك إنجازا، فهو أصغر معدل أعمار فى تاريخ المنتخب الالمانى . وقمية معدل السن الصغيرة أنه يمنح الفريق حيوية وسرعات وطاقات بدنية كبيرة . وهذا ماحدث من دريمز فى مباراة الذهاب ، فقد ساعده ذلك على تشكيل حائط دفاعى أمام مرماه جعل الاختراق الهجومى للزمالك صعبا لاسيما مع غياب زيزو وفتوح عن لقاء الذهاب، وهما عنصران لهما أدوار هجومية معروفة فى الجبهتين اليمنى واليسرى بجانب تحركات زيزو التى تخلخل دفاعات المنافس .
** تبدو كأس الكونفدرالية عصية على الفرق المصرية، فقد فاز بها الأهلى مرة واحدة فى عام 2014 وفاز بها الزمالك مرة واحدة فى عام 2019 . بينما للفريقين سيطرة كبيرة على دورى أبطال إفريقيا. وللأهلى أرقام قياسية فيها. ونأمل أن يكون الزمالك طرفا فى نهائى هذه البطولة، وأن يحقق هو والأهلى لقبى البطولتين الإفريقيتين، لإضافتهما إلى خزينة ألقاب الكرة المصرية . وهذا الإنجاز يمثل نجاحا لصناعة الكرة المصرية ولكل من يعمل بها سواء لاعب ومدرب أو صحفى وإعلامى، ولا أفهم لماذا يبدو ذلك أمرا خفيا لا يدركه البعض؟!
** عندما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبى أخذت التحليلات تبحث عن أوجه القصور فى أداء الزمالك دون النظر لأسلوب لعب دريمز وقدرته على تغطية مساحات الفريق الدفاعية بالزحام والضغط متسلحا باللياقة . لكننا شاهدنا الفرص البيضاء ومنها أغرب فرص اللقاء وكانت فى الدقيقة 91 و5 ثوان بالضبط . وسبق وأن أشرت إليها هنا بالتفصيل. زحام أمام مرمى الفريق الضيف وهذا الزحام حرم الزمالك من حل التسديد مثلا فلجأ كثيرا للكرات العرضية . وأعود إلى الهدف الضائع . ضغط من جانب 8 لاعبين للزمالك داخل منطقة جزاء دريمز، وبدا أن الفريق كله فى حالة هجوم لاعب واحد يقف أمام منطقة دريمز ولاعب واحد آخر من الزمالك يغطى الهجوم المضاد إذا وقع فى منتصف الملعب. وفى مساحة منطقة جزاء دريمز. سامسون، والجزيرى ، وناصرمنسى وشحاتة ، وحسام عبد المجيد ونداى ودونجا ومهاب، ومع هؤلاء كل لاعبى دريمز. وتنتهى الفرصة بلعبة من حسام عبد المجيد فى العارضة، ليضيع هدف كان قريبا جدا للزمالك لكنه جاء فى نهاية سلسلة من الفرص الضائعة من جانب الجزيرى وأكينولا وناصر منسى وشيكابالا ونداى.
** هذا هو التوفيق الغائب لقد ساندت الارقام الزمالك فى تلك المباراة ، حيث استحوذ على الكرة بنسبة 65% مقابل 35% للفريق الغانى الذى دافع بخطة «الزحام» فالمرور أمام المنطقة صعب، والتسديد من جانب الزمالك صعب، واضطر الفريق إلى إرسال 34 كرة عرضية كأحد الحلول ، أو كأنه الحل الوحيد ، وبالفعل تاهت وضاعت الكثير من ضربات الرأس وضلت الطريق إلى مرمى دريمز الذى تصدى حارس مرماه للعديد من الفرص أيضا . وكان الخطأ الأول هو عدم تغيير الرتم ، لسحب لاعبى دريمز من منطقة مرماهم الدفاعية . ففى أحيان كثيرة يكون تغيير الإيقاع ضرورة وهو ما تفعله الفرق الكبيرة من واقع خبرات لاعبيها ومدربهم . إلا أن الزمالك كان يهاجم بسرعة كانه يسابق الوقت . وفعل ذلك من البداية وقد كان أمامه الوقت للتهدئة والمناورة بها .
** كل التوفيق الليلة للزمالك فى مباراته الحاسمة أمام دريمز.

مقالات اليوم

قد يعجبك أيضا

بوابة الشروق 2024 - جميع الحقوق محفوظة