x قد يعجبك أيضا

«هات عينيك»

الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 7:00 م

نشرت جريدة الخليج الإماراتية مقالا للكاتب حسن مدن يوضح فيه علاقة لون العين بالسمات الشخصية للفرد، فإذا كان لون عينيك بنيّاً، فإنّك قوى الشخصية وصاحب قدرات قيادية. وبشكل عام، فإنّ أصحاب العيون البنيّة والسوداء والداكنة يعتبرون لطيفى المعشر ومخلصين.
يقول الكاتب إن هذا ما تزعمه دراسة سويدية حديثة توصلت إلى أنّ لون العينين قد يكون مؤشرا على سمات شخصية الإنسان. تزعم الدراسة أيضا أنّ العيون الزرق مؤشر على قوّة داخلية لأصحابها، رغم أنه يجرى النظر إليهم، أحيانا، على أنهم ضعفاء وأنانيون. ومن النتائج المفاجئة للدراسة أن النساء ذوات العيون الزرق يعانين من آلام الولادة أكثر من النساء ذوات ألوان العيون الأخرى.
ذوو العيون الخضر لا ينزعجون بسرعة ويقومون بعملٍ جيد حتى تحت الضغط، كما أنهم متميزون فى إبداعهم، أما إذا كنّ نساء فإنهن، وفق مزاعم الدراسة أيضا، جذابات للغاية. ولدى أصحاب العيون الرمادية قابلية أكبر لأن يتعاطفوا بسهولة وبسرعة مع الأشخاص الآخرين فى مختلف المواقف. وإذا كانت لديك عينان رماديتان فاتحتان، فإنك تعتبر أيضا فى حالة تأهب شديد، بحسب الدراسة، وأخيراً، فإنّ أصحاب العيون العسلية يحبّون استقلاليتهم، ويعتبرون واثقين بأنفسهم وعفويين.
ويضيف الكاتب أن هذه الدراسة حول العلاقة بين لون العينيين وشخصية صاحبهما ليست الأولى من نوعها. قبل خمسة عشر عاما، وفيما وصف بالدراسة الأكبر من نوعها فى مجال الجينات، قام فريق من الباحثين بقيادة جامعة كينجز كولج لندن البريطانية ومركز إيراسموس الطبى فى جامعة روتردام الهولندية بتحليل جينات ما يقرب من 195 ألف شخص فى قارتى أوروبا وآسيا، ليخلص إلى أن ألوان عيون البشر هى أمر أكثر تعقيدا مما اعتقده العلماء سابقا، الذين رأى بعضهم أنّ الدرجات المختلفة من اللون البنى التى تتسم بها عيون الآسيويين، تشابه فى التركيب الجينى لها عيون الأوروبيين المتراوحة ما بين اللون البنى الداكن وصولاً للون الأزرق الفاتح.
ولماذا علينا أن ننتظر الأوروبيين ليفلسفوا لنا علاقة لون العيون بطبيعة الأشخاص، ألم تسبقهم السيدة فيروز، وبكلمات جوزيف حرب وألحان فيلمون وهبى، وهى تغنى: «عينينا هنى أسامينا»، مشفقة على «أهالينا» الذين تعبوا فى اختيار أسمائنا، فيما أسماؤنا الحقيقية هى عيوننا. الأسماء التى اختارها أهلنا ليست خضرا ولا لوزية اللون، ليست كحلية ولا لها زرقة البحر أو رمادية كالشتاء. «ولا لون أزرق قديم ما بيعتق، ولا سود وساع ولا عسليات». عيوننا هى التى كذلك بتفاوت ألوانها بين شخص وآخر، «عينينا هنى أسامينا/ ثلج ورا طير والمسا حزين/ ضباب وقناطر نحنا بردانين/ لملمنا أسامى عشاق/ من كتب منسيّة وقصايد عتاق».
ولأن الشىء بالشيء يذكر: أليست السيدة أم كلثوم هى من صدحت بكلمات أحمد شفيق كامل وألحان محمد عبد الوهاب: «هات عينيك تسرح فى دنيتهم عينيا»؟

مقالات اليوم

قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك

بوابة الشروق 2024 - جميع الحقوق محفوظة