معاملة مهينة لممثلة عربية إسرائيلية بمطار بن غوريون - نافذة - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 5:57 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

معاملة مهينة لممثلة عربية إسرائيلية بمطار بن غوريون

نشر فى : الأحد 31 يوليه 2016 - 9:35 م | آخر تحديث : الأحد 31 يوليه 2016 - 9:35 م
نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا لـ«نريت أندرمان» الكاتبة بالصحيفة، ويدول المقال حول ما قام به أفراد الأمن بمطار بن غوريون الإسرائيلى الدولى إزاء الممثلة العربية الإسرائيلية «سمر قبطى» ذات الـ26 عاما، وقيامهم بتفتيشها بطرق وصفت بالتعسف وغير الإنسانية.

تبدأ «أندرمان» المقال بالحديث عما كتبته «قبطى» على حسابها عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، حيث قالت إن رجال الأمن بمطار بن غوريون، تسببوا فى تأخيرها عن رحلتها إلى كولومبيا، للمشاركة فى مهرجان للأفلام هناك، وذلك لأكثر من ساعتين؛ حيث أخضعوها للتفتيش هى وكل ما تملكه من محتويات. وبعد انتهاء التفتيش سمحوا لها بالصعود إلى الطائرة بعد أن تنازلت عن حقيبة الظهر الخاصة بها وأعطوها بدلا منها حقيبة مصنوعة من النايلون، وبعد مفاوضات طويلة سمحوا لها بأخذ ثلاثة أشياء فقط من محتوياتها «كتاب وجاكت وبطاقة الهاتف». وقد قامت «قبطى» بتوجيه الشكر على «الفيسبوك» إلى مطار بن غوريون، لأنه يحمى الجميع من التعرض إلى الأفراد والمواقف المخيفة، ولأنه يذكِرها دائما فى كل مرة تسافر فيها بأن وجودها بإسرائيل غير مُرحَب به وأنها تخيف من حولها.

وتستطرد «قبطى» فى منشور آخر عبر «الفيسبوك» أنها أوضحت لرجال الأمن بالمطار بأن عليها الذهاب حتى لا تتأخر عن مهرجان محلى للأفلام بكولومبيا تُمثل خلاله فيلمها «مفرق 48» وتقول إنهم حتى بعد أن رأوا الدعوة الموجهة إليها من قبل المهرجان لم يشفع ذلك لها واستمروا بتعسفهم وإجراءاتهم غير المنطقية التى لم ينتج عنها سوى الإهانة والتأخير.

وتقول «قبطى» ساخرة لا أدرى كيف أجرؤ ويكون لى الحق بالسفر إلى كولومبيا هكذا بكل سهولة، وماذا ستفعل امرأة عربية هناك وحدها!

وتختتم «أندرمان» بأنه عقب ما تعرضت له «قبطى» بالمطار وردود الأفعال الغاضبة إزاء ما حدث، أكدت هيئة المطارات الإسرائيلية، بأن هذه الإجراءات الأمنية يخضع لها كل راكب، وعند كشف أحد الأجهزة عن إنذار بمحتويات أحد الركاب يتم فحصها من خلال أساليب تكنولوجية، من أجل الكشف عن أى متفجرات يحتمل وجودها. فهذه الإجراءات تطبق على الجميع وليس وفقا لأصول عرقية أو دينية ينتمى إليها راكب بعينه وليس كما تدعى «قبطى» بأن ذلك تم لأسباب عنصرية بحتة.
وأضافت الهيئة، أن هذه الإجراءات تمليها عليهم الحكومة وهى تتماشى مع القانون الإسرائيلى وكذلك قانون الطيران الدولى. واختتمت الهيئة بالإعراب عن أسفها تجاه «قبطى» وعلى ما شعرت به نتيجة ذلك، ولكنها أكدت بأن أمنها وأمن جميع الركاب هو الأهم والشغل الشاغل للهيئة، وما حدث دافعه فقط الاعتبارات الأمنية، وذلك من أجل ضمان سلامة الرحلة وكافة الركاب.
التعليقات