•• خسر الأهلى رأس حربته، وخسر المنتخب رأس حربته أيضا. إنه الشاب عمرو جمال المولود فى مباراة السوبر الأفريقى التى فاز بها بطل مصر، والقارة.. أصيب عمرو بالرباط الصليبى فى مباراة الأسيوطى ويغيب لأشهر عن الملاعب. وحكاية هذا الرباط عجيبة مع لاعبينا، فقد كثر ضحاياه، ولم نسمع قديما عن إصابات كثيرة كما نسمع ونشاهد فى هذه الأيام، فهل الرباط اكتشاف طبى جديد لم يكن معروفا سابقا أم أنه كان معروفا لكن باسم آخر مثل الكارتليدج.. أم أنها مشكلة أربطة اللاعبين المصريين خاصة أن الأجانب لايعانون مثل لاعبينا من تلك الإصابة؟!
•• سوف يعوض الأهلى غياب لاعبه ورأس حربته بأحمد عبدالظاهر، أو بعماد متعب، لكن ماذا عن المنتخب.. من يكون رأس الحربة الأول أمام السنغال ثم تونس؟
الأسماء المرشحة لشغل هذا المركز: خالد قمر، أحمد حسن مكى، باسم مرسى، أحمد عبدالظاهر، عماد متعب، أحمد رؤوف، هانى العجيزى.. هل نسيت رأسا؟
•• قبل أن تختار اسما من هؤلاء هناك فى «كتالوج» كرة القدم مواصفات لرأس الحربة وهى على النحو التالى: يكون سريعا فى المسافات الطويلة والمساحات، ويتحرك بالقدمين بسرعة فى المسافات القصيرة والمساحات الضيقة (فوت وورك جيد). والسرعة هنا تعنى سرعة الانطلاق، وسرعة المراوغة، وسرعة التفكير، وسرعة القرار. ويكون طويلا يجيد ألعاب الهواء، فيضرب الأرض ويعلو فوق الرؤوس والأكتاف (تيك أوف)، ويضرب الكرة بجبهة رأسه، ويحرك الرأس برقبة عضلية، فلايضرب الكرة بوجهه أو بخده أو بأعلى الرأس، ويقفز إلى أعلى ولا يقفز إلى أسفل، ويكون قويا بدنيا عند الالتحامات، صلب العود والجسد، يضع خصمه خلف ظهره، ولايضعه خصمه خلف ظهره أو فى جيبه، والأهم ألا يتعمد رأس الحربة الاختباء خلف المدافعين، أو يرى نفسه مهما وهو محاصر بحراس كأنه وزير؟
•• رأس الحربة الجيد لايقع أو يسقط كلما اشتبك أو التحم مع أحد المدافعين.. ولابد أن يمتلك رأس الحربة قوة التسديد، وبأقل مساحة ممكنة لحركة القدم، ولايصلح لهذا المركز اللاعب الذى يسدد الكرة كثيرا «بالشمين» أو يسددها «بالقصبة» وليس بالقدم.. فهى لعبة كرة قدم وليست لعبة كرة قصب؟
•• أهم مواصفات رأس الحربة أن يرى المرمى المنافس فى أضيق المساحات، وأن يرى المرمى واسعا عند الانفرادات، فلايتهته، ولايتردد، ولايرتبك، ولايرى المرمى مجرد ثقب إبرة، ولاتكون الكرة فى قدمه مثل جمل عليه أن يمر من خلال هذا الثقب الذى يراه.. وكذلك من المهم أن يملك رأس الحربة القدرة على الاختيار والتفكير أمام المرمى فى اللحظات الحاسمة من المباريات، وأن يفعل ذلك فى المباريات العصيبة والصعبة والتى توصف بأنها مصيرية، فهو هنا كى يسجل الأهداف، ومن مهامه أن يسدد ويسجل أيضا ببرود أعصاب وبثقة يحسده عليها المدافع الذى يلاحقه، ورأس الحربة الاحتياطى الذى يطارده ويجلس خارج الملعب ينتظر قرار التغيير؟!
•• أظن أن الأمر يحتاج منك لمزيد من التفكير قبل الاختيار، فالوظيفة مهمة وصعبة، كأنك بصدد اختيار مدير أو وزير أو طيار.. نعم كل مبدع ومتفوق فى منصبه يساوى الكثير وأكثر من هذا، والمشكلة التى تواجهنا منذ زمن أن كل اللاعبين مديرون ووزراء وطيارون..؟!!