الطاقم الأمريكى لمفاوضات السلام يخفض سقف التوقعات - من الصحافة الإسرائيلية - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:56 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الطاقم الأمريكى لمفاوضات السلام يخفض سقف التوقعات

نشر فى : الجمعة 29 يونيو 2018 - 9:40 م | آخر تحديث : الجمعة 29 يونيو 2018 - 9:40 م

تبدو التوقعات لدى طاقم السلام الخاص بالرئيس دونالد ترامب بشأن «صفقة القرن» منخفضة فى ختام جولة المحادثات فى الشرق الأوسط، التى أجراها المبعوثان الخاصان جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات، الأسبوع الفائت، إذ تولَّد لديهما الانطباع أن فرص نجاح هذه الخطة، التى يعملان للدفع بها قدما منذ سنة ونصف السنة، ضئيلة جدا.

هذا ما أفادت به ثلاثة مصادر مطلعة على ما قاله المبعوثان خلال اللقاءات المتعددة التى عقداها. والسبب الرئيسى لهذه التوقعات المتدنية هو المقاطعة التامة التى يفرضها الفلسطينيون على الإدارة الأمريكية، بما فى ذلك على العملية التى يقودها كوشنر وغرينبلات أيضا.

على هذه الخلفية تساءل المبعوثان عمّا إذا كان ثمة جدوى من نشر الخطة فى الظروف الحالية. وقالا لمحاوريهما أيضا إن عليهما إدخال بعض التعديلات على الخطة، فى إثر ما سمعاه من الأطراف المتعددة. وبحسب ما قالت هذه المصادر، فإن جزءا جديا من الخطة التى تعكف الإدارة على صوغها يعالج مسائل التطوير الاقتصادى لدى الفلسطينيين، وليس الجانب السياسى فقط.
واصطدم المبعوثان، خلال جولتهما الأخيرة فى دول المنطقة، بعقبة أخرى تتمثل فى معارضة بعض الزعماء العرب، على الأقل، إمكان عرض الخطة «من فوق رأس» الفلسطينيين. وكان الملك عبدالله الثانى، عاهل الأردن، الذى زار واشنطن هذا الأسبوع، الأكثر حدة فى التعبير عن هذا الموقف. ففى أحد لقاءاته فى العاصمة الأمريكية، قال إن نشر الخطة الأمريكية من دون تعاون من جانب الفلسطينيين سيكون «كارثة»، على حد تعبيره.

يُشار إلى أن المحادثات التى أجراها كوشنر وغرينبلات مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، نهاية الأسبوع الفائت، خُصصت بأغلبيتها الساحقة للبحث فى الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة تحديدا وفى الوضع الاقتصادى فى يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، بينما كان البحث فى خطة السلام مقتضبا جدا نسبيا.

وعلى الرغم من الصعاب، أشار المبعوثان إلى أنهما لا يزالان مصممين على عرض الخطة، وإن يكن التوقيت غير واضح حتى الآن. حتى أن صهر الرئيس ترامب، كوشنر، قال فى مقابلة مع صحيفة «القدس» مطلع الأسبوع الفائت، إنه إذا لم يعد الفلسطينيون إلى طاولة المفاوضات فستعمد الولايات المتحدة إلى «جعل الخطة علنية».

لكن الحدثين الدوليين المركزين اللذين يشغلان الرئيس ترامب وإدارته الآن وخلال الأسابيع القريبة هما مؤتمر زعماء دول حلف شمال الأطلسى [الناتو] فى بروكسل بعد أسبوعين، ثم لقاء القمة مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى فنلندا. وبعدهما من المتبع أن تخرج الإدارة الأمريكية إلى عطلة خلال شهر أغسطس، وتليها مباشرة الأعياد اليهودية.

أريئيل كهانا
يسرائيل هيوم

التعليقات