مركز بيسا الإسرائيلي يوصي بعدم القضاء على داعش - نافذة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 2:18 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مركز بيسا الإسرائيلي يوصي بعدم القضاء على داعش

نشر فى : الخميس 25 أغسطس 2016 - 9:40 م | آخر تحديث : الجمعة 26 أغسطس 2016 - 1:45 م
نشر موقع Salon مقالاً لـ«بِن نورتون»، المراسل والكاتب بالشئون السياسية بالموقع، يدور حول رؤية أحد المراكز البحثية الإسرائيلية المعروف باسم BESA، والتى تتلخص فى رفض القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» لما فى ذلك من أهداف استراتيجية يقدمها التنظيم تخدم المصالح الغربية.

يبدأ «نورتون» بالتطرق إلى ما وصى به مركز الأبحاث الإسرائيلية BESA بعدم تدمير«داعش»؛ لما يقوم به ذلك التنظيم الفاشى من عمليات إبادة وتطهير عرقى للأقليات بسوريا والعراق، فذلك يمكن استخدامه كأداة لتقويض سوريا وروسيا وإيران وحزب الله.

ويستنكر المركز البحثى محاولات الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التعاون مع روسيا للقضاء على «داعش»، فالدولة الأمريكية بذلك ترتكب خطأ استراتيجيًا فادحًا سيكلفها نفوذها بالشرق الأوسط؛ فالقضاء على ذلك التنظيم سيساهم فى تعزيز محور موسكو وطهران ودمشق والذى يسعى إلى تكوين تحالف استراتيجى من أجل السيطرة على الشرق الأوسط ومن ثم التأثير على نفوذ الولايات المتحدة بالمنطقة.

يتطرق الكاتب إلى العلاقة بين داعش وإيران، حيث يرى أن داعش تعتبر إيران عدوها اللدود خاصة أنها دولة تقوم ــ حكومة وشعبًا ــ على المذهب الشيعى الذى يقوم التنظيم بالقضاء والإبادة على كل ما يرتبط به سواء بالعراق أو سوريا أو إيران أو أى مكان يتواجد به أنصار ذلك المذهب الذى يعتبرونه شكل من أشكال الردة عن الإسلام. وفى الوقت ذاته تقوم إيران بتقديم الأسلحة والأموال إلى حزب الله، والذى تضعه داعش ضمن أهدافها التى تريد إبادتها، ومن ثم فذلك كله يصب فى مصلحة الغرب. وفى ذلك السياق يرى الكاتب أنه من المفيد أن يقاتل المتطرفون والأشرار بعضهم البعض فذلك من شأنه تقليل قدرتهم على إيذاء الأخيار.

يستطرد المركز البحثى الإسرائيلى «BESA» بأنه فى حال تمكن نظام الرئيس السورى بشار الأسد من البقاء والاستمرار ستبقى داعش تمثل تهديدًا له خاصة مع وجود العديد من التيارات الإسلامية المتطرفة بالمعارضة السورية، والتى تعمل على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وترغب بالقضاء عليه. وفى السياق ذاته يرى «BESA» ضرورة إطالة الحرب بسوريا، ذلك النظام الذى دمر البلاد وقتل مئات الآلاف وشرد أكثر من نصف السكان، أما بالنسبة لمن يرغبون بالقضاء على «داعش» من أجل استقرار الشرق الأوسط فيؤكد المركز البحثى الإسرائيلى أن الاستقرار ليس هدفًا بحد ذاته، ولكنه يكون مطلوبًا فقط عندما يخدم مصالح الغرب وإسرائيل. ففى كثير من الأحيان يكون عدم الاستقرار واندلاع الأزمات يحمل فى طياته العديد من التغيرات الإيجابية. وعلى الغرب أن يقوموا فقط بإضعاف وتقويض ذلك التنظيم وليس تدميره تمامًا لما يحققه من أهداف تتوافق ومصالح هذه الدول.

ويختتم المقال بالتأكيد على أن عدو الغرب ليس كما يُعلن بأنه تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، ولكنه فى الحقيقة إيران، ويلوم مركز الأبحاث الإسرائيلية «BESA» على الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة فى إدارة الرئيس أوباما قيامها بإضفاء الشرعية على إيران باعتبارها من سيقوم بالقضاء على داعش ومحاربته بالشرق الأوسط.
التعليقات