عملية السلام العربية الإسرائيلية القادمة - نافذة - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 6:54 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عملية السلام العربية الإسرائيلية القادمة

نشر فى : الثلاثاء 19 يوليه 2016 - 11:20 ص | آخر تحديث : الثلاثاء 19 يوليه 2016 - 11:20 ص

نشر معهد أبحاث السياسة الخارجية مقالا للكاتب آدم جارفِنكل رئيس تحرير مجلة The American Interest، ويتطرق المقال إلى أسباب أدت إلى فشل عملية السلام بين العرب وإسرائيل وما ينبغى فعله لإنجاح هذه العملية فى حال حدوثها فى الفترة المقبلة.
يشير جارفنكل إلى الأسباب التى أدت إلى فشل عملية السلام الفترة الماضية بين العرب وإسرائيل فيما يلى:
● مصادرة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لأى محاولات من شأنها زيادة فرص حدوث سلام ما بين إسرائيل والأحزاب العربية التى تنخرط فى مثل هذه المحادثات. ويرى الكاتب هنا أن العرب والإسرائيليين قادرون على إتمام عمليات السلام فيما بينهم وحدهم.
● انقسام الفلسطينيين جغرافيا منذ يونيو 2007. وليس جغرافيا فحسب، فليس لهم سلاح واحد يدافع عنهم جميعا أو صوت واحد يتحدث باسم مصالحهم جميعا.
● لم يُظهر رئيس الوزراء الإسرائيلى الحالى أى رغبة جادة لتحقيق سلام حقيقى مع الفلسطينيين، فضلا عن هشاشة ائتلافه وغياب القرارات المصيرية عن العديد من القضايا المهمة وليس فقط عملية السلام.
● لإحداث عملية سلام لابد من إشراك الأردن وهذا غير مناسب، وجدير بالذكر أن الضغوط التى يتم ممارستها على ملك الأردن وحاشيته لا تعد فكرة صائبة اطلاقا. فالأردن تريد الآن حماية نفسها من أى رياح تأتى إليها وليس جلب المزيد من العواصف.
● على مصر المشاركة فى عملية السلام ولكنها الآن لديها العديد من المشكلات وحتى عند حدوث أى مبادرات هى لا تعرف ما هى التحفظات والخطوط الحمراء التى سيضعها الفلسطينيون من أجل إتمام عملية السلام، فهى فى الوقت الحالى تفتقر إلى القيام بمثل هذه المهمة.
يذكر الكاتب ما ينبغى عمله من أجل إنجاح عملية السلام المستقبلية بين العرب وإسرائيل (2017ــ2018):
يجب ألا تستحوذ البيروقراطية على هذه المباحثات حتى لا تعرقل حدوثها وتفرغها من أهدافها المأمول تحقيقها.
على الإدارة الأمريكية الجديدة أن تحدد مصالحها وأهدافها ــ المتغيرة من وقت لآخر ومن منطقة لأخرى ــ من عملية السلام هذه، فضلا عن الجهود التى ستبذلها والمخاطر التى قد تترتب على حدوث هذه العملية، وسيقوم الدبلوماسيون الأمريكيون بهذه المهمة بشكل جيد فهم ماهرون فى هذه الأمور.
لابد من توافر القادة الذين تتوافر لديهم القدرة والرغبة على إحداث سلام حقيقى والقدرة على الوقوف لأى معارضة داخلية قد تنجم عن إبرام هذه المحادثات (كما فعل السادات من قبل). جدير بالذكر هنا أنه قد تتوافر الرغبة لحدوث السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى ولكن قد لا تتوافر القدرة على إتمامه؛ فمثلا بتطبيق ذلك على حالة الرئيس الراحل ياسر عرفات نجد أنه قد توافرت لديه القدرة على إتمام السلام ولكن لم تكن لديه الرغبة فى ذلك، والعكس فى حالة الرئيس محمود عباس الذى توافرت لديه الرغبة لحدوث السلام ولكن لم تتواجد لديه القدرة لتحقيقه.

التعليقات