أحسن لاعب فى إفريقيا.. ليه؟! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:47 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أحسن لاعب فى إفريقيا.. ليه؟!

نشر فى : الأحد 16 ديسمبر 2018 - 11:40 م | آخر تحديث : الأحد 16 ديسمبر 2018 - 11:40 م

** إذا كانت مصر تشهد الآن العديد من المعارض، والمؤتمرات، بما يحولها إلى مركز إقليمى لصناعة مهمة. فإن كأس الأمم الإفريقية لو فازت بتنظيمها مصر ستكون أكبر صالة عرض وترويجا للسياحة وللاقتصاد بزيارات مشجعى الفرق، ومشاركة 24 منتخبا.. فكل حدث تنظمه الدولة أو يقام فى الدولة هو مكسب على شتى المستويات.

** الوقت ضيق بالتأكيد، فهذا الموسم استثنائى على المستويين المحلى والإفريقى. لكن تنظيم البطولة يدخل فى إطار الدور المصرى فى القارة، وهو دور مهم على المستوى السياسى والاقتصادى والتجارى، وكرة القدم من مفاتيح هذا الدور، ولا يقل دور اللعبة فى أهميته مثلا عن الدور الذى يلعبه بناء المقاولون العرب وشركة السويدى لاستاد تنزانيا، وعلينا أن نفكر دائما فى أن صوت أى دولة يعلو بالاقتصاد والسياسة والقوى الناعمة مثل الفنون والموسيقى والثقافة والرياضة وغيرها من القوى التى كانت فى أيدى مصر ثم تركتها لأسباب تتعلق بعدم إدراك تحديات الزمن والإقليم والمستقبل.

** الوقت ضيق بالتأكيد.. ولابد من دراسة تجربة الخطط الأمنية فى 2006، وكيف كانت تحاط الاستادات بدوائر تحدد من يتقدم من دائرة إلى أخرى. ولابد من دراسة تجربة تنظيم كأس الأمم فى ذاك العام لأنها كانت تجربة مميزة، تنامى فيها الشعور الوطنى، وكانت واحدة من الأحداث التى جددت العلاقة الحميمة بين المواطن وبين علم الوطن. وعلى الرغم من أن المقارنة قد تكون فى غير موضعها، إلا أن تلك العلاقة كانت توطدت فى حرب أكتوبر 73 ثم عادت فى كأس إفريقيا 2006..

** الوقت ضيق.. لكن تنظيم كأس الأمم الإفريقية سوف يؤدى إلى تطوير بعض الاستادات، والملاعب، فمن مفاهيمنا أننا نؤجل أعمالا مهمة حتى لحظات التحدى الصعبة التى يقال عنها: تظهر المعدن المصرى فى وقت الشدة. وعفوا الحياة كلها شدة، ولا تحتاج إلى مثل تلك اللحظة. لكن هكذا نحن..

** المهم أن يكون الملف المقدم من اتحاد الكرة إلى الكاف مقنعا وقويا، وإن كنت أعتقد أن مصر لم تكن لتتقدم بطلب التنظيم دون حساب فرص النجاح فى هذا الأمر بصورة جيدة، وإلا فإننا فى سباق لم نكن نستحق أن ندخله.

** تعقيبا على فوز محمد صلاح بجائزة البى بى سى.. فهى جائزة مقدمة من الجمهور ونتيجتها كانت معروفة.. والواقع أن صلاح يستحق الجائزة وفقا للمعايير التى حددت من قبل بى بى سى للفوز بها وهى: المهارات الفردية، والقدرات الفنية، واللعب الجماعى، والتأثير فى النتائج، والبطولات المحرزة، واللعب النظيف، والإسهامات التى قدمها اللاعب للعبة كرة القدم والرياضة بشكل عام فى القارة الأفريقية داخل الملاعب وخارجها، إضافة إلى أهميته للعبة على النطاق العالمى وتطورها فى عام 2018. وفى هذا كله تفوق صلاح دون شك.

**.. لكن هناك سؤالا يشغلنى منذ فترة.. هل توجد جوائز قارية أخرى للبى بى سى مماثلة لجائزة أحسن لاعب فى إفريقيا؟ هل هناك جائزة بى بى سى لأحسن لاعب فى آسيا أو جائزة بى بى سى لأحسن لاعب فى أمريكا الجنوبية أو أوروبا أو الكوناكاكاف؟

** لو مفيش.. إشمعنى أحسن لاعب فى إفريقيا.. ليه إفريقيا فقط..؟!
هل الإجابة من هيئة الإذاعة البريطانية ستكون بأغنية: موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب: من غير ليه؟!

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.