لعبة الصدارة المؤقتة..! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الخميس 18 أبريل 2024 2:01 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لعبة الصدارة المؤقتة..!

نشر فى : الأحد 16 سبتمبر 2018 - 10:35 م | آخر تحديث : الأحد 16 سبتمبر 2018 - 10:35 م

** هذا دورى مختلف. والاختلاف يرجع إلى دخول فريق بيراميدز السباق على الصدارة بمجموعة صفقات ضخمة، وبلاعبين برازيليين بجانب صفوة النجوم فى الدورى. وكذلك هناك تلك الصفقات التى عقدت بملايين فى مختلف الأندية. وفى هذا الأسبوع فقط اشتعلت لعبة الصدارة المؤقتة. فالبداية كانت من جانب الإنتاج الحربى بعد فوزه على بتروجيت. ثم تصدر بيراميدز بعد تعادله مع الجونة. ثم تقدم الزمالك إلى الصدارة بعد فوزه على طلائع الجيش.

** أبرز ما فى هذا الأسبوع هو تسجيل مدافع الزمالك محمود علاء لثلاثة أهداف.. وهى ظاهرة جديدة، ولا أملك تسجيلا الآن لأهداف المدافعين فى تاريخ الدورى. لكنها ظاهرة على أى حال تشير إلى تطور ما فى لعبتنا. المهم هو تلك الصدارة المؤقتة التى تبدو مثل لعبة الكراسى الموسيقية، فإذا توقف اللحن يسارع فريق باحتلال القمة فى انتظار المباراة التالية التى ستدور على أنغام اللحن نفسه.. لكن أى لحن يا ترى؟

** لحن ساخن، حار، غاضب، ضار باللعبة. فيه احتجاجات، وانتقادات ومعارضات توجه إلى التحكيم، وإلى الاتحاد لدرجة أن يطالب الأهلى بتطبيق تقنية الفيديو، لأنه تعرض إلى ظلم. ومن بعده يهدد بيراميدز بالانسحاب لما تعرض له من ظلم. وأثق أنه لو طبقت تقنية الفيديو سيكون الاعتراض والغضب والاحتجاج قائما ضد هؤلاء الحكام الذين يجلسون فى غرفة مغلقة ويقررون ضربات الجزاء وحالات الطرد والعنف وحالات التسلل، بينما القرار فى النهاية لحكم الوسط وليس كما يظن الكثيرون وهم الأغلبية أن لقطة الفيديو هى الحكم..!

** هو موسم مشتعل لأن هناك طرفا ثالث يدخل دائرة المنافسة بين الأهلى والزمالك وهو فريق بيراميدز. لأن الطرف التقليدى المنافس غائب قليلا حتى الآن وهو الإسماعيلى الذى حقق فوزا مهما أخيرا على إنبى. وكان فوزا صعبا ( 3/2 ) على أرض الدراويش. كذلك يغيب المصرى الذى يطلب اللعب على أرضه ويشكو. وكذلك تطلب الأندية عدم لعب المصرى مبارياته عل ملعب واحد وتشكو. وكذلك يغيب الاتحاد السكندرى عن الدائرة، وبالمثل سموحة الذى منى بهزيمة أمام المقاولون العرب ليبقى الفريق السكندرى فى المركز السابع.

** بيراميدز يملك طموحا كبيرا، يتجاوز عمره. فقد بدأ التكوين الحقيقى لفريق كبير هذا الموسم فقط بصفقات ضخمة، وقدم لاعبا مميزا للغاية، وهو البرازيلى كينو، الفائز بلقب أحسن لاعب فى شهر أغسطس الماضى. ومن أهم صفقات بيراميدز فى يناير تعاقده مع السورى عمر خربين لاعب الهلال السعودى لمدة ستة أشهر على سبيل الإعارة لنهاية الموسم. وخربين هو أفضل لاعب فى آسيا عام 2017.

** أفضل العروض يقدمها الزمالك جماعيا. وقد تحسن أداء الفريق كثيرا هذا الموسم، وتقاربت خطوطه، وزادت سرعته. وتنوعت مفاتيح لعبه، ومن أهمها الدفع بالتونسى فرجانى ساسى. وبالتالى ارتفعت درجة شراسته الهجومية بدءا من خط وسطه.

** أين الأهلى؟ هو فى المركز الرابع برصيد 11 نقطة، ولعب 5 مباريات، أقل بمباراة من الزمالك وبيراميدز والإنتاج. لإنشغاله بإفريقيا. والواقع أن الفريق لم يقدم بعد أفضل عروضه هذا الموسم. وتأثر بإصابات نجومه وفى المقدمة جونيور أجاى أحد أهم مفاتيح لعب الفريق فى نصف الملعب الأمامى والهجومى، خاصة بما تركه سلبيا رحيل عبدالله السعيد على الأداء فى هذا الشق والجزء من الملعب.. لكن بطولة الدورى طريقها طويل.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.