كريستيانو.. كم يفتقدك الريال والليجا؟ - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 6:50 م القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كريستيانو.. كم يفتقدك الريال والليجا؟

نشر فى : الأربعاء 16 يناير 2019 - 11:40 م | آخر تحديث : الأربعاء 16 يناير 2019 - 11:40 م

** انتقل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الصيف الماضى. وقد لعب لريال مدريد 9 سنوات. وسجل 450 هدفا فى 438 مباراة، وفاز مع الفريق ببطولتى الدورى الإسبانى، وبكأس دورى أبطال أوروبا 4 مرات، وبكأس السوبر الأوروبى مرتين، وبكأس العالم للأندية 3 مرات، وبكأس السوبر الإسبانى مرتين، وبكأس الملك مرتين. وفاز بجائزة الكرة الذهبية 4 مرات، وبلقب أحسن لاعب فى العالم وفقا لجائزة الفيفا مرتين وفاز بالحذاء الذهبى 3 مرات.
** تقول الأرقام إنه لاعب فذ أضاف الكثير إلى ناديه وإلى كرة القدم فى إسبانيا. وتقول الحقيقة الآن إن ريال مدريد يفتقد موهبة ومهارات وشخصية رونالدو وفى مباراة للفريق كان هناك 30 ألف مقعد خال، وفى مباراة أخرى كان هناك 40 ألف مقعد خال، ويقول الواقع إن الدورى الإسبانى خسر الكثير من رونقه وجماهيريته. فهل يعنى رحيل رونالدو عن ريال مدريد أن يمسح النادى نجمه اللامع من تاريخه؟
** يقول تقرير فى جريدة ديلى ميل البريطانية إن قناة ريال مدريد تتجاهله الآن. تتجاهل ألعابه. وأهدافه. وقد زينت صفحات الريال صورة لأهم أربعة لاعبين بالفريق فى عام 2018 وهم مودريتش، ومارسيللو، وراموس، وفاران. وحين غادر كريستيانو ريال مدريد توقف النادى عن متابعة حسابه على تويتر الذى يتابعه 32 مليونا، بينما مازال حساب مانشستر يونايتد يتابع رقم ( 7 ) لاعبه الرائع السابق. وعلى موقع ريال مدريد اختار النادى صورا لأفريدو دى ستيفانو وزين الدين زيدان بدلا من رونالدو. وفى الصورة التذكارية التى تسجل أحدث جوائز الفريق لا يمكن أن ترى رونالدو إلا فى الخلفية، بينما يحتل راموس وكاسياس ومارسيللو ومودريتش المكان والمكانة.
** هل يمكن إزالة التاريخ؟
** الأبطال لا يمكن إزالتهم مثل الأحداث والوقائع. والهداف الذى كان يمثل مطرقة الريال، لن ينساه عشاق الفريق وأنصاره. لن ينسى أنصار ريال مدريد اللاعب الذى عشق الفوز ولعب دائما من أجل الفوز، وأصبح فى تاريخ النادى مستحقا للقب الفائز. والصحافة الإسبانية والإعلام العالمى يفتقد السباق بين ميسى وبين رونالدو. يفتقد الصراع النظيف بين النجمين. وبعض الناس لا يفهمون أن وسائل الإعلام تحب هذا السباق، وإذا لم يكن موجودا فإنها تبتكره وتصنعه.
** التاريخ يظل تاريخا.. لقد عرف ريال مدريد العشرات من اللاعبين العظماء. عرف دى ستيفانو وبوشكاش وخنتو ودل سول وسانتا ماريا، وإيكر كاسياس وراؤل.. هل هى عادة الريال فهو النادى الذى يستغنى ولا يستغنى عنه..؟ ففى عام 1964 رحل دى ستيفانو بعد أن لعب مع الريال 510 مباريات وسجل 418 هدفا.. رحل إلى إسبانيول. وعندما رحل قرر رئيس النادى فى ذاك الوقت سنتياجو بيرنابو تغيير اسم يخته الفاخر من «السهم الذهبى» (لقب دى ستيفانو) إلى ماريزاباولوس تكريما لزوجته..!
** كان كريستيانو رونالدو يعتبر «واحدا منا» فى ريال مدريد، وبات الآن واحدا منهم، فى يوفنتوس..!
** كريستيانو.. كم يفتقدك الريال وكم يفتقدك الليجا؟!

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.