موسم «الكنافة» بدأ.. - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 12:25 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

موسم «الكنافة» بدأ..

نشر فى : السبت 15 أكتوبر 2011 - 10:05 ص | آخر تحديث : السبت 15 أكتوبر 2011 - 10:05 ص

 كتمت أنفاسى، مع بداية الدورى، حيث إن المخاوف من توقف المسابقة أو إلغائها تعد شبحا يطارد أهم بطولات الكرة المصرية، على الرغم من تفاؤل سمير زاهر، الذى صرح بأن الدورى لن يشهد أحداث شغب.. مع ذلك كتمت أنفاسى، ولكن إلى متى يمكن أن أكتمها؟

 

المؤشر الذى يدعو للتفاؤل هو جمهور الزمالك بإقباله وسلوكه فى نهائى كأس مصر، وبصراحة، هذا الجمهور لايستحق الهزيمة، كما قال أعضاء من الجهاز الفنى..

 

لكننا أمام دورى ليس له مثيل فى العالم، لا.. ليس له مثيل فى التاريخ، فعدد الفرق 19، وهناك فريق خارج اللعب كل أسبوع، ولأن اتحادنا الموقر يحرص كل سنة منذ ألف سنة على تكافؤ اسمها إيه الفرص، فإنه يلعب مباريات الأسابيع الأخيرة فى توقيت منعا للتلاعب (مع ذلك يحدث التلاعب). فماذا سيفعل فى نهاية هذا الموسم.. إذا كانت له نهاية؟!

 

ــ كذلك المسابقة بدأت بإلغاء الهبوط، ولم نحدد بعد عدد الفرق التى ستهبط بنهاية هذا الموسم، كى يعود الدورى القادم إلى 16 فريقا، علما بأن الذين يهبطون سيكون فى مواجهتهم صاعدين.. فكيف يحل اتحاد الكرة تلك الكنافة؟

 

ــ الخيوط متشابكة بصورة مذهلة ومضحكة أيضا، ففى نهائى الكأس «طرقع» جمهور الزمالك مجموعة صواريخ، فهل تطبق عليه لائحة الموسم القديمة أم لائحة الموسم الجديدة.. خاصة أن الزمالك كان يفترض أن يلعب مع دجلة خارج أرضه عقابا على صواريخ سابقة أطلقت فى الكأس.. وهذا سؤال ساذج تتضاءل قيمته أمام موقف بطولة كأس السوبر.. فهى كما قيل على لسان زاهر كاقتراح أو على سبيل «جس النبض»، قد تقام فيما بين الدور الأول والدور الثانى.. وهذا إن حدث سيكون أول سوبر فى تاريخ الإنسانية يقام وسط موسم، ليس فى بدايته وليس فى نهايته.. ونحن لا ندرى هل هو السوبر السابق أم السوبر القادم.. ولأنها كنافة فى صينية كبيرة، فقد حدث ارتباك آخر فى موضوع رعاية الكرة المصرية، فهناك راع سابق وراع لاحق.. وهذا بخلاف الخيوط المتشابكة والملتحمة الأخرى، التى لم نحلها منذ أيام محمد أفندى ناشد وحسين بك حجازى.. مثل مواعيد بداية المواسم، ومتى تقام مسابقة كأس مصر، والموقف من الحكم الأجنبى والحكم المصرى.. وقصة الريشة التى تزين رأس الأهلى والزمالك فى مواجهة رءوس الأندية الأخرى.

 

وننتهى بمزايدة البث التليفزيونى من يشترى ومن يبيع، وهل يكون البيع حصريا، أم للجميع، أو حصريا ويكون فى النهاية: مفيش حصرى كله على التليفزيون المصرى.. ثم نصل إلى اللغز الأكبر: الشارة من حق من.. من حق التليفزيون الرسمى، أم من حق الفضائيات الخاصة.. أم أن الشارة من حق الزوجة مثل الشقة؟

 

دورى الكنافة بدأ.. اتفضلوا بالهنا والشفا..؟  

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.