هدف صلاح.. هل يقصده؟! - حسن المستكاوي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:49 ص القاهرة القاهرة 24°

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

هدف صلاح.. هل يقصده؟!

نشر فى : الأحد 14 أكتوبر 2018 - 11:50 م | آخر تحديث : الأحد 14 أكتوبر 2018 - 11:50 م

**أربعة أشياء تستحق أن نقف أمامها فى مباراة مصر وإى سواتينى..
** الشىء الأول: هو أن المنتخب لعب شوطا رائعا، ثم لعب شوطا «مائعا». ومعلوم أنه من الصعب أن يلعب فريق 90 دقيقة بإيقاع واحد، وبسرعة واحدة، وبنفس المستوى، لكن معلوم أيضا أنه ليس مقبولا أن يلعب فريق بقوة فى شوط وبأقل مجهود فى الشوط الثانى.
** الشىء الثانى: هو تصريح خافيير أجيرى الذى يقول فيه المهم هو الفوز فى هذه المرحلة، من أجل التأهل إلى النهائيات، وليس الأهم هو الأداء. وقد «تجرعنا» مثل تلك التصريحات طوال سنوات، وأوضح للسنيور أجيرى أن المنتخب لم يكن سيئا فى المجمل، ولكنه تكاسل فى الشوط الثانى. ثم ما المانع من الفوز بسبعة أو ثمانية أهداف بما يضيف من رصيد المنتخب من الأهداف، ومن رصيد ثقته وثقة لاعبيه، ومن رصيد سمعته فى القارة. ما المانع من اللعب بجدية وإصرار معظم الوقت؟
** الشىء الثالث: هو تصريح هانى رمزى بأن المكسيكى خافيير أجيرى المدير الفنى قرر عدم ضم أى لاعب بدلا من المحترف الدولى المصرى محمد صلاح استعدادا لمباراة إى سواتينى المقبلة وأن أجيرى قرر الاكتفاء بمجموعة اللاعبين الحاليين ولن يضم أى لاعب جديد إلى معسكر المنتخب المصرى..
وهو تصريح يعكس عناد خافيير أجيرى، وهو أمر غير منطقى. فلماذا لا يضم وليد سليمان وهو أفضل من يحل محل صلاح الغائب للإصابة فى مركز الجناح الأيمن؟ لقد كان من مبررات عدم ضم وليد سليمان أنه يلعب فى نفس مركز صلاح وعند المفاضلة بين الاثنين سيكون الاختيار لصلاح. ونوافق على ذلك، ونقبله. لكن إذا كان صلاح غائبا للإصابة فلماذا لا يضم الجهاز وليد سليمان؟
مفهوم أن هناك سببا آخر أعلنه جهاز المنتخب فى تبرير عدم ضم وليد سليمان وهو رغبة الجهاز فى الهبوط بمعدل أعمار اللاعبين. وسنقبل ذلك. لا مانع. لكن الأهم فى كرة القدم معدل الجهد البدنى الذى يؤديه اللاعب..
** الشىء الرابع: هدف محمد صلاح. وهو هدف يبعث على الإبتسام. وهو هدف متكرر وقديم ويسمى الهدف الأولمبى لأن مثله تم تسجيله لأول مرة فى عام 1924. لكن صحافتنا نقلت عن الصحافة الإنجليزية إنبهارها بهذا الهدف وأنها قالت أنه أفضل من هدفه الذى فاز به بجائزة بوشكاش. وأرى ذلك تهريجا وتغييبا للعقل ومبالغة لا تجوز. فهل كان محمد صلاح يقصد التسديد فى مرمى إى سواتينى من نقطة الكورنر.. هل كان يقصد تسجيل هدف من هذه النقطة؟ لو كان يقصد فهو هدف عبقرى ومعجزة.. إلا أن الكرة المصرية شهدت عشرات الأهداف بهذه الصورة والطريقة من قبل ومنها ما سجله الكابتن فاروق السيد لاعب الأوليمبى السابق. ومنها أيضا ما سجله أكثر من لاعب فى أندية وفرق مغمورة، وشاهدت أهدافا مماثلة من نقطة الكورنر.. فلماذا المبالغة؟
أنا أحب محمد صلاح لألف سبب، ويسعدنى نجاحه، وتفوقه، وأفخر بما يحققه، لكن سعادتى بصلاح وتقديرى له لا يعنى أن أنسب إليه ما ليس له، وأن أرى فى بعض ألعابه ما ليس فيه.. ولو كان يقصد تسجيل الهدف بتلك الطريقة فهى عبقرية. ولو لم يكن يقصد فهى عبقرية إعلامية إنجليزية ومصرية أن ترى ذلك!.

حسن المستكاوي كاتب صحفي بارز وناقد رياضي لامع يعد قلمه وكتاباته علامة حقيقية من علامات النقد الرياضي على الصعيد العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة ، واشتهر بكتاباته القيمة والرشيقة في مقالته اليومية بالأهرام على مدى سنوات طويلة تحت عنوان ولنا ملاحظة ، كما أنه محلل متميز للمباريات الرياضية والأحداث البارزة في عالم الرياضة ، وله أيضا كتابات أخرى خارج إطار الرياضة ، وهو أيضا مقدم برنامج صالون المستكاوي في قناة مودرن سبورت ، وهو أيضا نجل شيخ النقاد الرياضيين ، الراحل نجيب المستكاوي.