هل تقدم نيوزيلندا «رقصة الهاكا» الليلة؟!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 21 مارس 2024 - 10:05 م بتوقيت القاهرة

** دورة العاصمة.. أرجو أن تكون أولا بداية لتسويق الاستاد الضخم والمدينة الأوليمبية، لتكون مستقبلا هدفا لفرق المنتخبات الأوروبية لاسيما فى فترات معسكرات الشتاء، بجانب قرب المدينة الأوليمبية من العين السخنة والجلالة بما فيهما من مقصد سياحى ممتاز. كذلك تعد دورة العاصمة تجربة ودية مهمة لمنتخب مصر، وللجهاز الفنى بقيادة حسام حسن. وأعلم جيدا أن المدير الفنى للفريق قرر بشجاعة تحسب له خوض هذه الدورة وهو يدرك أنها ستكون محل نظر ونقد. ويجب أن تكون هذه البطولة بداية لمباريات قوية للمنتخب الوطنى فى جميع توقيتات التوقف الدولى فى أجندة الفيفا مثل الكثير جدا من منتخبات العالم. وقد غاب المنتخب تماما عن فكرة خوض تجارب ودية، وكانت فرق إفريقية وعربية تلعب مع البرازيل وفرنسا وألمانيا ومنتخبنا يتفرج أو يلعب مع بنين، وبوتسوانا لأن أمامه مباراة فى تصفيات كأس الأمم.
** إذن تلك الدورة مهما كانت نتائجها يجب أن تكون بداية جدول مباريات احتكاك حقيقى، وهذا الأمر بالمناسبة من أهداف حسام حسن كما قال لى: «نلعب مع البرازيل وألمانيا ونحاول ونتعلم». نعم يعجبنى أنه يملك تلك الرؤية، حتى نتعلم كيف نلعب كرة القدم فى كأس العالم حين نصل؟ وكيف نواجه المنتخبات الإفريقية وقوتها وسرعة لاعبيها كلما نصل؟ وهذا مجرد واحد من عشرة لتطوير لعبتنا واستقرارها على مستوى المنتخبات وعلى مستوى الأندية والمسابقات المحلية، من جميع النواحى. بما فيها سرعة التحرك لإنقاذ لاعب فى حالات الطوارئ داخل الملعب.
** منتخب نيوزيلندا من أفضل منتخبات العالم فى رياضة الرجبى، وهى اللعبة التى بدأت بها كرة القدم فى تاريخها الحديث قبل أن يتقرر حسم الجدل عام 1863 فى عدة اجتماعات بالعاصمة الإنجليزية فى شارع الملكة، هل تلعب كرة القدم بالقدم فقط أم بالقدم واليد؟ (تفاصيل الاجتماعات والمناقشات والقرار مدونة فى موقع الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم بعدد الحضور والوقت وأين وكيف.. عقبالنا)!
** نيوزيلندا هى سيدة الأوقايانوس فى كرة القدم بعد هروب أستراليا إلى آسيا. وهى ضمن أفضل أربع دول فى الرجبى، مع إنجلترا وجنوب إفريقيا وأستراليا. وللمنتخبات النيوزيلندية تقليد طريف عند المشاركة فى مباريات رياضية، حيث يقدم أعضاء الفريق «رقصة الهاكا» التى تُعتبر جزءًا من ثقافة سكان نيوزيلندا الأصليين، شعب «الماورى»، ولها أهمية كبيرة. ويحرص على أدائها منتخب نيوزيلندا للرجبى
The All Blacks الذى يقوم بأداء رقصة الهاكا قبل بدء المباراة، بحركات جماعية وضربات على الصدور، وضرب بالأقدام على الأرض وتعتبر هذه الرقصة رمزًا للتحدى والقوة والروح الرياضية. ولكنى لم اشاهد منتخب كرة القدم النيوزليندى يقدم تلك الرقصة التاريخية والقومية. واتمنى أن نراها الليلة فهى لطيفة وحماسية ولها معانٍ؟
** منتخب نيوزيلندا لكرة القدم يعتمد على طول القامة وعلى القوة البدنية ويستخدم الكرات العالية جيدا، وهو يستند بالفعل على الكرات الثابتة ويلعب بتنظيم جيد. لكنه يفتقد المهارات الفردية الإبداعية، مثل التمريرات البينية غير المتوقعة، والسيطرة على الكرة فى مواجهات واحد ضد واحد. لكنه فريق مسلح باللعب المباشر، وفى هذا السلاح يستخدم كلما افتقد الفريق اللاعبين النخبة والسوبر. كما أن اللعب المباشر والتنظيم والأداء الجماعى، بالمناسبة أيضا كان من أسرار الكرة الإنجليزية فى فترة الستينيات وكان من أسرار مانشستر يونايتد فى فترة من الفترات، لكن ما طرأ على كرة القدم من تطورات فى المهارات وضيق المساحات تطلب تطوير أداء اللاعب وتميزهم بمهارات خاصة، وربما المثال الدقيق هو ما نسشتر سيتى وليفربول وريال مدريد وبرشلونة حين كان تحت قيادة جوارديولا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved