الفيتامينات ليست سلعة استهلاكية

ليلى إبراهيم شلبي
ليلى إبراهيم شلبي

آخر تحديث: الثلاثاء 15 يوليه 2014 - 8:35 ص بتوقيت القاهرة

الفيتامينات أدل ما يتبادر للذهن حينما ينحسر النشاط وتفتر الهمة ويحل التعب لا تخلو منها تذكرة طبية. ولا يمل المريض السؤال عنها وربما نسى السبب الذى جاء به لعيادة الطبيب لكنه لن ينسى أن يطلب منه أن يصف له مجموعة فيتامينات نظن أنها تدعم صحته وتعيد إليه حيويته المفقودة.

يعرف الإنسان ثلاثة عشر نوعا من الفيتامينات، خمسة منها يقوم الجسم بتصنيعها ويحصل على الباقى من طعامه إذا توازن ليضم كل مجموعات الطعام المعروفة من بروتينات ودهون وسكريات حيوانية ونباتية.

يخطئ من يظن أن للفيتامينات أى علاقة مباشرة بالطاقة، إذ أنها تساهم فى تفاعلات حيوية تطلق الطاقة من الغذاء لكنها لا ينجم عنها أى طاقة. فى كمياتها الصغيرة مسئولة عن العديد من الوظائف الحيوية، فمنها ما يساهم فى تكوين كرات الدم الحمراء ومنها من هو مسئول عن صفاء نعمة البصر ومنها ما يساهم فى بناء عظام قوية وأسنان سليمة ومنها أيضا من يتحمل مسئولية القلب والجهاز العصبى بكفاءة.

تتنوع أشكالها وتروج لها الشركات بكل ما يلفت النظر من وسائل الإعلان تغرى الإنسان بشرائها واستهلاكها. رغم أن وجودها فى الطبيعة يفى تماما بالغرض فلا يحتاج منها الإنسان إلا بقدر ما فى طعامه أو يمده به جسده. إذا أردت تغييرا إيجابيا: اكتف بالفيتامينات من مصادرها الطبيعية إلا إذا كان عندك ما يشير إلى نقص فى أيها أو كنت قد تجاوزت الخمسين. لا تعامل الفيتامينات على أنها سلعة استهلاكية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved