مرحبا بكم فى كرة القدم..!

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الخميس 9 أغسطس 2018 - 10:35 م بتوقيت القاهرة

** نعم مرحبا بكم فى كرة القدم.. فاليوم ينطلق البريمييرليج، وفقا لقرار سابق وصف فى حينه بأنه جرىء للغاية بإقامة مباريات ليلة الجمعة.. ومن المعروف أن الدورى الإنجليزى هو أقوى بطولة دورى على كوكب الأرض.. وهى الأقوى والأغنى والأكثر إثارة، حيث يتابع البريمييرليج أكثر من مائتى دولة، وتحقق المسابقة عائدات بث خيالية، فقد باعت رابطة الأندية مباريات الدورى خلال 2013 إلى 2016 بمبلغ 5.9 بليون إسترلينى، ويتضمن ذلك البيع داخليا فى إنجلترا وخارجها.. وقفز هذا العائد إلى 7,5 بليون فى ثلاث سنوات تالية من 2016 إلى 2019.

 

** يلعب اليوم مانشستر يونايتد مع ليستر سيتى.. وقد أطلق مورينيو تصريحات تشبه حجة البليد، بالشكوى من ضعف الصفقات، وفقر الإمكانات، وسوء الحظ باللعب يوم الجمعة، وقال: «الفرق الأخرى التى تنافس معنا قوية بالفعل، هناك فرق رائعة مثل تشيلسى وتوتنهام ومانشستر سيتى. وهم ينفقون بسخاء، مثل، ليفربول، الذى يشترى كل شىء وكل شخص»!

 

** لكن تبقى نقطة صعبة تشكو منها معظم فرق البريمييرليج، وهى مشاركة معظم نجومها فى نهائيات كأس العالم، حيث تعد البطولة متعددة الجنسيات، منذ فتحت أبوابها للاعبين الأجانب.. فقد مثل مانشستر سيتى 16 لاعبا فى كأس العالم على سبيل المثال.. وهنا تظهر قدرة جوارديولا على ممارسة لعبة التوافيق والتباديل وتنويع الاختيارات، بجانب قدرته الفائقة على تجديد الدوافع عند لاعبيه ويجعلهم فى أشد الحاجة إلى الفوز بمزيد من البطولات.

 

** إن كرة القدم فى أى دولة هى الأندية والمسابقات المحلية والحكام والتدريب والملاعب والجماهير وتسويق هذا كله ماديا مع ضمان الترويح والمتعة.. وأكرر كثيرا أن كرة القدم فى تعريفها الحقيقى كصناعة، ليس المنتخب الأول وحده ولا منتخبات الناشئين، ولكنها بطولات محلية قوية، وممتعة، وغنية. ولاشك أن الدورى الإنجليزى كصناعة أسقط شعارا قديما يقول: «دورى قوى يفرز منتخبا قويا».. إلا أن إنجلترا أثبتت بمرور السنين أن المعادلة ناقصة. فالدورى القوى الذى يفرز منتخبا قويا يكون عماده اللاعب المحلى بينما المنتخب حقق أفضل إنجازاته منذ عام 1966، بالوصول إلى قبل النهائى فى كاس العالم بروسيا. وبقدر ما أفاد الأجانب الدورى وأثراه بتنوع المهارات. ضعف المنتخب حين وصل عدد الجنسيات التى تلعب فى البريمييرليج إلى جنسيات مائة دولة.

 

** ويخطط الاتحاد الإنجليزى لتخفيض عدد اللاعبين الأجانب بنسبة 30 % بحلول عام 2020. بعدما وصلت نسبة الأجانب فى الدورى إلى 67 %.. إلا أن الصراع سوف يستمر بين الأندية وبين المنتخب.

 

** لم تعد كرة القدم كصناعة أسيرة حدود الدول، وإنما أصبحت الأهداف الآن إقليمية، وعالمية، ولأندية البريمييرليج أنصار فى ريو دى جانيرو والقاهرة والرياض وأبوظبى، وفى بكين وفى بومباى، وفى زيمبابوى.

 

** ولأول مرة ستطبق رابطة الدورى الإنجليزى تطبيق عطلة شتوية للأندية بداية من موسم 2019 / 2020.. وستستمر الدرجات الأدنى الثلاث، دورى الدرجة الأولى (تشامبيونتشيب) ودورى الدرجة الثانية (ليج وان) ودورى الدرجة الثالثة (ليج تو)، فى إقامة مبارياتها بدون أى تعديل حيث ستقام المباريات فى فترة الإجازة الشتوية بشكل طبيعى.. وألفت النظر هنا إلى أنه قرار الرابطة، وليس الاتحاد، باعتبار أن هناك رابطة غير مقيدة وسيدة قرارها، وهنا رابطة مربوطة ومقيدة لاتملك قرارها!.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved