هزيمة الأهلى وفوز الزمالك..

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الإثنين 8 أكتوبر 2018 - 11:35 م بتوقيت القاهرة

** لعب الاتحاد السكندرى واحدة من أفضل مبارياته على المستوى التكتيكى منذ سنوات أمام الأهلى وكان الورقة الأولى التى لعب بها حلمى طولان هو رزاق سيسيه اللاعب القوى السريع.. وبالطبع أثرت الغيابات فى صفوف الأهلى على أداء الفريق.. ولكن لم تكن تلك الغيابات سببا مباشرا للأداء المفكك الذى قدمه الأهلى.

** الهدف الذى سجله بالخطأ أشرف فى مرماه، حول دفة المبادرة من جانب الأهلى إلى دفة الملاحقة. وتسبب ذلك فى إصابته بحالة ارتباك وعشوائية وكان رزاق سيسيه مفتاح أداء الاتحاد السكندرى. فهو من الجبهة اليسرى يخترق ويمرر كرات عرضية، لاسيما إلى بناهينى، وخالد قمر. وإزاء تقدم سيسيه فى هذا الجانب، اضطر فتحى إلى التراجع دفاعيا، متخليا عن التقدم للهجوم كجناح مساعد.. وهو ما ترتب عليه نقص عددى فى القوة الهجومية للأهلى، وقابلها نقص آخر فى الجبهة اليسرى، لعدم ممارسة صبرى رحيل لدوره الهجومى، وفقا لضغط مماثل من جانب بناهينى وفى ذلك نجح حلمى طولان فى تحييد طرفى الأهلى وهما يمثلان قوة دفع هجومية للفريق.

** لم يفتح الاتحاد «صدره» أمام الأهلى. ولكنه لعب بتكتيك ذكى، يحترم فيه منافسه، ويحيد نقاط قوته. وهكذا دافع الاتحاد بصلابة، وشن هجمات مضادة بكرات طولية تختصر زمن الهجمة وتختصر المسافة. وهى واحدة من المباريات القليلة للاتحاد التى تجد فيها نور السيد كلاعب وسط مدافع بالدرجة الأولى وليس صانعا للألعاب والتمريرات. لكن من حسن حظ الاتحاد أيضا أن معظم لاعبى الأهلى لم يكونوا فى حالتهم الطبيعية.. وهذا يقودنا إلى لوغاريتم تراجع وتذبذب مستوى الفريق من مباراة إفريقية إلى مباراة محلية، على الرغم من قوة الأولى مقارنة بالثانية!

** نقطة أخيرة تتعلق بوليد سليمان، فهو فى أحسن حالاته الفنية، وحين سئلت بشأن انضمامه للمنتخب، تحدثت من وجهة نظر الجهاز الفنى، وأنه يلعب فى نفس مكان محمد صلاح، وأن معدل الأعمار خيار أساسى عند الجهاز الفنى فى اختياراته للاعبين. وهذا ما أيده هانى رمزى فى تصريحاته فيما بعد بشأن انضمام وليد سليمان للمنتخب.
**

** مباراة السوبر السعودى المصرى ليست فى إطار مسابقة رسمية، لكنها جرت فى أجواء احتفالية، واستمتع بها آلاف المصريين من عشاق الزمالك فى المملكة. وكان فوز الفريق على الهلال القوى، إضافة إلى رصيده، وإلى رصيد الكرة المصرية. فسوف يسجل هذا الفوز وأنه تحقق على ملعب الهلال ووسط جماهيره.. وما لاحظته من ردود أفعال أنها تجاوزت حدود الملعب، ومضت تسخر من فوز الزمالك.. ومعلوم أن الأهلى كان ورادا أن يشارك، وكان من المتفق عليه أن يشارك، وكان مقررا له أن يشارك منذ اليوم الذى طرحت فيه فكرة إحياء هذه المباراة.. فلماذا السخرية من مشاركة الزمالك؟!

** أتحدث فى إطار الرياضة والملعب ولا أتحدث عن خلفيات خلافات أو مشاهد جرت على أرض الملعب.. فهذا حديث لم تعد فيه أى فائدة أو أمل!

**

** على الرغم من النتيجة السلبية للقاء مانشستر سيتى وليفربول.. وعلى الرغم من انتقادات خبراء ومحللين للأداء.. كان محمد صلاح أخطر مهاجمى الفريقين.. وهو أفضل مهاجمى ليفربول. وصحيح أنه أهدر فرصة تهديف فى الدقيقة 69.. لكنه هدد بسرعته دفاع مانشستر سيتى.. بينما لم يفعل مانيه أو فيرمينيو شيئا على مدى شوطى اللقاء.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved